أفادت مسئولة عراقية السبت بأن 60 ألف عراقي أعضاء في حزب البعث العربي
الاشتراكي المنحل في العراق استعادوا نشاط الحزب من جديد، لكن تحت اسم (حزب
العودة)، وذلك في المناطق التي مازالت على ولاء للرئيس العراقي الراحل
صدام حسين والتابعة لمدينة بعقوبة 60 كم شمال شرقي بغداد.
وقالت سجى
قدوري القيادية في حزب الدعوة الاسلامية والعضو السابق في مجلس محافظة
بعقوبة لوكالة الانباء الالمانية، إن معلومات استخباراتية تؤكد عودة نشاطات
حزب العودة الذي يعد امتدادا لحزب البعث بعد زج أعضائه البالغ عددهم 60
ألف عنصر للعمل في مناطق متفرقة من محافظة بعقوبة، لاسيما (المناطق) التي
أعلنت الولاء في أكثر من مناسبة للرئيس المخلوع صدام حسن.
وأضافت
إن قيادات البعث تمكنت من دس العديد من العناصر داخل أغلب المؤسسات الأمنية
والحكومية في بعقوبة بينهم ثلاثة من أعضاء مجلس المحافظة مشمولين بقانون
الاجتثاث أحدهم عامر الكرخي رئيس لجنة النزاهة في المجلس، فضلا عن زج
العديد من الضباط داخل الأجهزة الأمنية مما يشكل ذلك خطرا حقيقيا يهدد أمن
واستقرار المحافظة والمحافظات المجاورة
. وذكرت قدوري أن هناك
العديد من الدلائل التي تؤكد عودة نشاطات حزب العودة في أرجاء المدينة
أهمها التفجيرات الانتحارية والعمليات المسلحة التي شهدها قضائي بعقوبة
والخالص خلال الأشهر الستة الأخيرة وراح ضحيتها قرابة الف شخص بين قتيل
وجريح فضلا عن حملة التبرعات التي ينفذها أعضاء الحزب والتي تهدف إلى دعم
العمليات المسلحة.
وأفاد طالب محمد حسين رئيس مجلس المحافظة أنه منح رئيس لجنة النزاهة اجازة اجبارية لمدة شهرين بعد شموله بقانون الاجتثاث.
وأضاف
حسين في تصريح لوكالة الانباء الالمانية إن هنالك تغلغلا واضحا لاعضاء
البعث داخل المؤسسات الحكومية في بعقوبة، إلا أن ذلك لا يشكل أي خطر حقيقي
على الاوضاع الامنية وأن مجلس المحافظة يضم أحد المشمولين بقانون الاجتثاث
وهو رئيس لجنة النزاهة وعضو القائمة العراقية عامر الكرخي الذي تم منحه
اجازة اجبارية لمدة شهرين يتم خلالها حسم الموضوع عن طريق هيئة المسالة
والعدالة التي سيكون لها القرار الحسم في الموضوع.
وأوضح أن 70 في
المئة من أعضاء حزب البعث في محافظة ديالى تركوا عملهم داخل الحزب وانخرطوا
في العملية السياسية وهم لا يشكلون أي خطر حقيقي على أوضاع المحافظة.