هتفت بنا فلبينا وجئنا
فداك النفسُ ما ترضين منا
وشدي العزم أنت لنا هوانا
وغني المجد والإقدام لحنا
إلا لولا المجدٍ ما خُلقنا
ولا شِدنا على الأيام ركنا
سيدري الناس أنا كل يومٍ
نُذيق الخصم ذلاً كيف شئنا
سنفديها نساءً أو رجالاً
ونرضي المُكرمات ِ كما عُرفنا
نطهر أرضنا من كل رجسٍ
ونترك للردى من زاغ عنا
توهمنا بأنا في نعيم
ومن غُصصٍ على البلوى شربنا
وعراقُنا يلقى ظلماً
وتأتينا الخطوب بما كرهنا
يُسامُ الهوان كأن فينا
دماءً بُدلت عما عهدنا
فكل سبيةٍ ندبت بنِيها
فلا وعت النفوس ولا سمعنا
فذودوا عن بغداد كراماً
لنرضي اللهَ والتاريخَ عنا
أعيدوا ما أضيعُ لنا اغتصابا
وفدوه دماءً ليس تفنى
فكيف نسيتم ُ محناً توالت
ونمتم رغداً قلباً وجفنا
وهل جفت دماء في ثرانا
على التاريخ تُشرق حيث صُلنا
ليوم الجسر ِ يشهد أن فينا
أسوداً ضاربات ٍ في عزم المثنى
ففي بغداد للأبطال جسرٌ
وجسرٌ شيِد في عزم صدام
لقد خضنا المعارك َ في أباء
وشدنا الحكم قسطاساً وأمنا
فليس لخصمنا ألا جلاد ٌ
تمزق بينه ضرباً وطعنا