أكد
وزير الخارجية د.رياض المالكي، اليوم الخميس، إن طلب العضوية الكاملة
لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يحظى حالياً بدعم ثماني دول في مجلس الأمن
وستصوت لصالح العضوية، في حين ستسعى القيادة الفلسطينية إلى الحصول على
أكثر من تسع دول تدعم هذا الطلب، لضمان الحصول على العضوية.
وقال
د.المالكي في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر وزارة الخارجية في رام الله، إن
الدول التي أكدت أنها تدعم الطلب الفلسطيني وستصوت لصالح الدولة هي: روسيا
الاتحادية، الصين، الهند، جنوب افريقيا، البرازيل، لبنان، نيجيريا،
والغابون، ولكنه أكد أن القيادة تعمل حالياً للحصول على أصوات كولومبيا
والبرتغال والبوسنة والهرسك.
وقال د.المالكي إن لدى القيادة الفلسطينية خيارات عدة، في حال فشل المسعى الفلسطيني، لكنه رفض الحديث في هذه الخيارات.
وأعرب
د.المالكي عن رفض القيادة الفلسطينية تأجيل البت في عضوية فلسطين لأكثر من
(35) يوما، إلا أن كانت الحجة لها علاقة بقضايا فنية وقانونية، ولكن
السلطة الفلسطينية سترفض تماماً التأجيل بدواع سياسية، ولن تتساهل بهذا
الخصوص.
وحول الضغوط والتهديدات الامريكية، قال د.المالكي ان امريكا
تتحدث عن استخدام الفيتو، والكونغرس يهدد بقطع المساعدات، ولم نرى شيئاً
على الأرض، رغم أن أوباما قال في خطابه أنه سيستخدم الفيتو في حال اضطر
لذلك، رغم ان امريكا تتمنى ألا تستخدم الفيتو، وهي تسعى لتجنب استخدامه، من
خلال العمل على منع فلسطين من الحصول على تسعة أصوات، ولكن نحن وامريكا
ندرس سلبيات وايجابيات استخدام الفيتو، ولكن قرارنا قد حسمه الرئيس بالذهاب
الى الآمم المتحدة وتقديم الطلب، دون الاكتراث بالتهديدات.
وأكد
د.المالكي أن هدف توجه القيادة إلى الأمم المتحدة يهدف إلى إظهار فشل
المفاوضات في اطارها الحالي، وعجز الدول التي تتوسط في المفاوضات في احلال
السلام، والبحث عن حاضنة جديدة، ومعالجة الملف الفلسطيني إلى سلم أولويات
العالم، والقول لكل العالم بأن الوقت قد حان للتعامل مع القضية الفلسطينية
بشكل عادل، وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في دولة كاملة العضوية في الامم
المتحدة.
وقال د.المالكي ان هناك من يدعي أن طلبنا لن ينجح بالوصول
الى مجلس الأمن لعدم حصوله على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، دون
استخدام أمريكا لحق النقض الفيتو، ونحن ندرس مواقف كل الدول بعناية، ولدينا
ثماني دول تدعم طلبنا في الحصول على العضوية الكاملة، ولكننا لا نكتفي
بالدولة الثماني، بل إننا نسعى إلى الحصول على اعتراف تسع دول، ولن نكتفي،
وسنسعى للصوت العاشر والحادي عشر وهكذا.
وأضاف ان هناك "سموم" تنشر
عبر اشاعات مصدرها اسرائيل، بوجود كتلة مانعة من الدول، ونقول لشعبنا إياكم
أن تنجروا وراء هذه الاشاعات الهادفة الى التشويش على الجهد الفلسطيني،
فنحن نعمل على الحصول على الاصوات اللازمة، ولن نبخل بجهدنا لاقناع الدول.
وشدد
وزير الخارجية على أن موقف القيادة الفلسطينية بالنسبة للمفاوضات بات
واضحاً للجميع، فهو يقوم على أساس بدء المفاوضات بناء على حدود الرابع من
حزيران لعام 1967 مع تبادلية طفيفة للأراضي، ووقف كامل للاستيطان خلال فترة
المفاوضات.
وجدد د.المالكي التأكيد على الموقف الفلسطيني الواضح
بأن لا تعارض بين الحصول على العضوية في الأمم المتحدة وبين المفاوضات مع
اسرئيل، لأن هناك الكثير من القضايا التي لا بد من المفاوضة بشأنها.